أسباب فشل الزواج بالرغم أنّ الزواج هو رغبة كل من الشباب والشابات، كما أنّه سنة وفطرة فطر الله الناس عليها، إلا أنّه وبعد تمام الزواج، تحدث العديد من حالات الطلاق، منها بعد سنين من الزواج، ومنها بعد عدّة أشهر أو حتى عدة أيام، ومن المؤسف أنّ هذه الحالات تزداد بشكل مستمر، حيث إنّ المحاكم الشرعية تشهد عدّة حالات طلاق بشكل يومي، وبعد دراسة الأسباب التي توصل الزوجين للانفصال، يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
- انعدام الثقة: الشك والغيرة الزائدة تشكل أهم أسباب الطلاق، وغالباً ما يكون ذلك طبعاً في أحد الزوجين ويصعب تغييره، فإما أن يتقبل الطرق الآخر هذا الطبع ويجتنب كل ما يثير غيرة وشك الطرف الآخر، أو الوقوع في مشاكل يوميّة ممّا يجعل من العلاقة عبئاً وهماً، من الحلول التي يقدمها الأخصائيون الاجتماعيون، هو معاملة الزوج كصديق مقرّب، والبوح له بكل ما يجول في الخاطر، سواء كان جيّداً، أو سيئاً، فذلك يبني جسور الثقة بين الطرفين، ويجعل الطرف الآخر يشعر بأنّه على علم واطلاع على كل الأمور، وبالتّالي يقلل من حدّة غيرته وشكّه.
- انعدام أو قلة الاحساس بالمسؤوليّة: فالزواج رباط يحتّم على كلا الطرفين الالتزام بواجبات تجاه الطرف الآخر، فالزوج تقع عليه العديد من المسؤوليات منها تأمين عيش كريم للزوجة، والزوجة يقع عليها العديد من المسؤوليات أيضاً منها مراعاة الزوج وتفهّمه، وتقصير أحد الطرفين أو كلاهما في هذه المسؤوليات يقلل من المودة بينهما.
- صعوبة ظروف الحياة: يعاني معظم الناس من الدخل المحدود، والذي هو في الغالب لا يكفي احتياجات الأسرة، وليس ذلك بسبب تقصير من الزوج، بل من صعوبة الواقع الذي نعيشه، والعديد من الزوجات ينظرن إلى صديقاتهن، أو إلى أخواتهن اللواتي يمتلكن المال، ويطمحن للعيش في نفس المستوى، فيطلبن الطلاق.
- إهمال الزوجة لنفسها وجمالها: ما إنّ تصبح الزوجة أماً حتى تكرّس اهتمامها في الطفل الجديد وإخوته، وتهمل أناقتها، وجمالها، ممّا يجعل الزوج ينفر منها، نتيجة التغيير الكبير في الزوجة، والعناية بالأطفال هو أمر مهم، ولكن على الزوجة ألا تهمل زوجها فله حق عليها أيضاً.
- الزواج بسرعة: يوجد العديد من الحالات التي تبدأ برباط زوجي مع فترة خطوبة قصيرة جداً، أو بدونها، وذلك يجعل كلا الزوجين يجهل عادات الآخر، وأفكاره، وسلوكيّاته، ومع اتضاحها جميعها بعد الزواج، يبدأ كلا الطرفين برفض الآخر.
- تدخل الأهل: في المجتمعات العربية بشكل خاص، تدخل كل من أم الزوجة، وأم الزوج في شؤون الزوجين، إذا ما تعدى الأمر للإخوة والأخوات أيضاً، ممّا يتيح الفرصة للنزاعات بين هذه الأطراف، والتي تحوّل الحياة لكابوس ينتهي بالطلاق.
- العادات السيئة والمذمومة: هناك العديد من الأزواج ممن يدمون الكحول، أو المخدرات، أو السجائر بشكل كبير، ممّا يجعلهم يقصرون في واجباتهم، ويهملون صحتهم، ويقترفون الأخطاء في حق أنفسهم وزوجاتهم.